سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤١٧
قال ابن سعد (1): ولد في خلافة عمر، وكان يقال له: راهب قريش لكثرة صلاته، وكان مكفوفا.
وقال العجلي وغيره: تابعي ثقة.
وقال ابن خراش: هو أحد أئمة المسلمين، هو وإخوته يضرب بهم المثل (2).
قال أبو داود: كان إذا سجد يضع يده في طشت ماء من علة كان يجدها.
وقال الزبير بن بكار: هو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان يسمى الراهب، وكان من سادات قريش (3).
قال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن، عن ابن أبي الزناد، أن الفقهاء السبعة الذين كان أبو الزناد يذكرهم: سعيد بن المسيب، وعروة، والقاسم، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار (4).
وروى الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن (5)، أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر. في حديث ذكره (6).

(1) في الطبقات 5 / 207، 208 عن محمد بن عمر الواقدي.
(2) انظر ابن عساكر (باريس) 87 ب.
(3) المصدر السابق 86 ب.
(4) المصدر السابق 87 ب.
(5) في الأصل: " عبد العزيز " وهو تصحيف، وما أثبتناه من ابن عساكر وتهذيب ابن حجر.
(6) الخبر في ابن عساكر (باريس) 88 آ، ب، وتمامه: " فدخل عليه ابنه وهو مفطر فقال: ما شأنك اليوم مفطرا؟ قال: أصابتني جنابة فلم أغتسل حتى أصبحت، فأفتاني أبو هريرة أن أفطر.
فأرسلوا إلى عائشة يسألونها، فقالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم تصيبه الجنابة فيغتسل بعدما يصبح ثم يخرج رأسه يقطر، فيصلي بأصحابه ثم يصوم ذلك اليوم ".
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»