أربعة، فأخذت طرفا، وأبقيت ثلاثة، ولئن (1) ابتليت، لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت (2).
وعن عبد الله بن عروة، قال: نظر أبي إلى رجله في الطست، فقال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم (3).
حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، أن أباه كان يسرد الصوم، وأنه قال:
يا بني، سلوني، فلقد تركت حتى كدت أنسى، وإني لأسأل عن الحديث، فيفتح لي حديث يومين (4).
قال الزهري: كان عروة يتألف الناس على حديثه (5).
أبو أسامة، عن هشام، أن أباه مات وهو صائم، وجعلوا يقولون له:
أفطر، فلم يفطر (6).
سليمان بن معبد: حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: اجتمع في الحجر مصعب، وعبد الله، وعروة بنو الزبير، وابن عمر، فقالوا: تمنوا، فقال عبد الله: أما أنا، فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا، فأتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين، وأما ابن عمر فقال: أتمنى المغفرة. فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غفر له (7).