سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٣
أحدهم على الخشبة ليدخل إلى عثمان، فلقيه عليها أخي [عبد الله بن الزبير]، فضربه ضربة طاح قتيلا على البلاط، فقلت لصبيان معي: قتله أخي. فوثب علي الذين حصروا عثمان، فكشفوني، فوجدوني لم أنبت، فخلوني (1).
هذه حكاية منقطعة.
أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل، استصغرنا (2).
قال يحيى بن معين: كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة، فكل هذا مطابق لأنه ولد في سنة ثلاث وعشرين.
وقال الزبير: حدثني علي بن صالح، حدثني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن هشام بن عروة عن أبيه، أنه قدم البصرة على ابن عباس وهو عامل عليها، فيقال أنشده:
أمت بأرحام إليك قربية * ولا قرب بالارحام ما لم تقرب فقال لعروة: من قال هذا؟ قال: أبو أحمد بن جحش قال ابن عباس:
فهل تدري ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. قال: قال له: صدقت، ثم قال لي: ما أقدمك البصرة؟ قلت: اشتدت الحال، وأبي عبد الله أن يقسم سبع حجج وتألى حتى يقضي دين الزبير، قال: فأجازني وأعطاني، ثم لحق عروة بمصر، فأقام بها بعد (3).

(1) أورده ابن عساكر مطولا 11 / 283 ب، وما بين الحاصرتين منه. وأنبت الغلام: إذا نبتت عانته.
(2) ابن عساكر 11 / 283 ب، وابن سعد 5 / 179.
(3) أورده ابن عساكر مطولا 11 / 290 آ. والبيت في ابن هشام 1 / 474 برواية مختلفة.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»