سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٨
كذا وكذا، فخاضوا في حديث إلا كنت أعلمهم به.
عبيد الله بن موسى: حدثنا داود بن يزيد، سمعت الشعبي يقول: والله لو أصبت تسعا وتسعين مرة وأخطأت مرة، لأعدوا علي تلك الواحدة (1).
وعن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: كأني بهذا العلم تحول إلى خراسان.
عبد الله بن إدريس، عن عمرو بن خليفة، عن أبي عمرو، عن الشعبي، قال: أصبحت الأمة على أربع فرق: محب لعلي مبغض لعثمان، ومحب لعثمان مبغض لعلي، ومحب لهما، ومبغض لهما. قلت: من أيها أنت؟ قال: مبغض لباغضهما (2).
عبد الله بن إدريس: حدثنا عمي، قال لي الشعبي: أحدثك عن القوم كأنك شهدتهم، كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحا في علم القضاء، وأما علقمة، فانتهى إلى علم عبد الله لم يجاوزه، وأما مسروق، فأخذ عن كل. وكان الربيع بن خثيم أعلمهم علما، وأورعهم ورعا (3).
قال زكريا بن أبي زائدة: كان الشعبي يمر بأبي صالح (4) فيأخذ بأذنه ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن!
عبد الوهاب بن نجدة: حدثنا بقية، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني ربيعة بن يزيد، قال: جلست إلى الشعبي بدمشق في خلافة عبد الملك، فحدث رجل من الصحابة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " اعبدوا

1) انظر الحلية 4 / 320، 321 وقوله: لاعدوا، أي لعدوا. انظر التاج (عدد).
2) انظر ابن عساكر (عاصم عايذ) 182 والحلية 4 / 321.
3) لقد تكرر الخبر في عدة مواضع بسياقات مختلفة، انظر ص 102.
4) هو باذام مولى أم هانئ، ضعفه غير واحد.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»