سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٩٧
عم، ليملكن من ذريتك عدد نجومها ".
وقد عمل الحافظ أبو القاسم بن عساكر ترجمة العباس في بضع وخمسين ورقة.
وقد عاش ثمانيا وثمانين سنة. ومات سنة اثنتين وثلاثين، فصلى عليه عثمان. ودفن بالبقيع. وعلى قبره اليوم قبة عظيمة من بناء خلفاء آل العباس (1).
وقال خليفة، وغيره: بل مات سنة أربع وثلاثين، وقال المدائني: سنة ثلاث وثلاثين.
أخبرنا المقداد بن أبي القاسم: أخبرنا عبد العزيز بن الأخضر: أخبرنا محمد بن عبدا لباقي: أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، حضورا: أخبرنا عبد الله بن ماسي: أخبرنا أبو مسلم الكجي: أخبرنا الأنصاري محمد بن عبد الله: أخبرنا أبي، عن ثمامة، عن أنس: أن عمر خرج يستسقي، وخرج العباس معه يستسقي، ويقول: اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك (2).
قال الزبير بن بكار سئل العباس: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
هو أكبر مني، وأنا أسن منه، مولده بعد عقلي، أتي إلى أمي، فقيل لها:
ولدت آمنة غلاما. فخرجت بي حين أصبحت آخذه بيدي، حتى دخلنا عليها، فكأني أنظر إليه يمصع (3) برجليه في عرصته، وجعل النساء يجبذنني

(1) هذا كان في عصر المؤلف " أما الآن، فلم يبق لها أثر.
(2) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 2 / 413، وابن سعد 4 / 28، 29 من طريق الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة به وقد تقدم.
(3) يمصع: يتحرك.
سير 2 / 7
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»