سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٩٤
وفي ذلك يقول عباس بن عتبة بن أبي لهب:
بعمي سقى الله الحجاز وأهله * عشية يستسقي بشيبته عمر توجه بالعباس في الجدب راغبا * إليه فما إن رام حتى أتى المطر ومنا رسول الله فينا تراثه * فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر أبو معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، وعن عمر مولى غفرة، وعن محمد بن نفيع. قالوا: لما استخلف عمر، وفتح عليه الفتوح، جاءه مال، ففضل المهاجرين والأنصار، ففرض لمن شهد بدرا خمسة آلاف خمسة آلاف، ولمن لم يشهدها وله سابقة أربعة آلاف، أربعة آلاف; وفرض للعباس اثني عشر ألفا (1).
سفيان بن حبيب: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي صالح ذكوان، عن صهيب مولى العباس، قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله، ويقول: يا عم، ارض عني (2).
إسناده حسن، وصهيب لا أعرفه.
عبد الوهاب بن عطاء عن ثور عن مكحول عن سعيد بن المسيب، أنه

(١) انظر " سنن البيهقي " ٦ / ٣٩٤، ٣٥٠.
(٢) أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " رقم (976) من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن سفيان بن حبيب، عن شعبة، عن عمرو، عن أبي صالح ذكوان، عن صهيب قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجليه. ورجاله ثقات خلا صهبب هذا، فإنه لا يعرف كما قال المؤلف، وعجب أمره يحسن إسناده مع وجود مجهول في سنده.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»