سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٠٨
قيل: نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، لكونه حكاه في مشيته وفي بعض حركاته، فسبه وطرده، فنزل بوادي و ج (1). ونقم جماعة على أمير المؤمنين عثمان كونه عطف على عمه الحكم، وآواه وأقدمه المدينة، ووصله بمئة ألف.
ويروى في سبة أحاديث لم تصح (2).
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مالي أريت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة (3)!
رواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وفي الباب أحاديث.
قال الشعبي: سمعت ابن الزبير يقول: ورب هذه الكعبة، إن الحكم ابن أبي العاص وولده ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد كان للحكم عشرون ابنا وثمانية بنات.
وقيل: كان يفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبعده لذلك.
مات سنة إحدى وثلاثين.

(1) هو وادي الطائف.
(2) ذكر المؤلف طائفة منها في " تاريخه " 2 / 95 وانظر " أسد الغابة " 2 / 37 و " الإصابة " 2 / 271، 272، و " فتح الباري " 13 / 9، و " مجمع الزوائد " 5 / 241.
(3) ذكره الهيثمي في " المجمع " 5 / 243، 244، وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة، وأورده ابن حجر في " المطالب العالية " 4 / 332، ونسبه إلى أبي يعلى، ونقل المحقق عن البوصيري قوله: رواته ثقات.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»