سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٨٩
رواه أحمد في " مسنده " (1).
ثور، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل على العباس وولده كساء، ثم قال: " اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة، لا تغادر ذنبا. اللهم اخلفه في ولده " (2).
إسناده جيد. رواه أبو يعلى في " مسنده ".
إسماعيل بن قيس بن سعد، عن أبي حازم، عن سهل، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القيظ، فقام لبعض حاجته، فقام العباس يستره بكساء من صوف، فقال: " اللهم استر العباس وولده من النار " (3) له طرق، وإسماعيل ضعف (4).
سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، قال: بعث ابن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال ثمانين ألفا من البحرين، فنثرت على حصير، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف، وجاء الناس; فما كان يومئذ عدد ولا وزن، [ما كان إلا قبضا].
فجاء العباس بخميصة عليه، فأخذ، فذهب يقوم، فلم يستطع، فرفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ارفع علي. فتبسم رسول الله حتى خرج ضاحكه - أو نابه - فقال: أعد في المال طائفة، وقم بما تطيق. ففعل.
قال: فجعل العباس يقول - وهو منطلق - أما إحدى اللتين وعدنا الله،

(1) 1 / 300، وسنده حسن ورواه ابن سعد في " الطبقات " 4 / 24، وصححه الحاكم 3 / 329، ووافقه الذهبي.
(2) انظر التعليق رقم (1) ص 95.
(3) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 326 وصححه فتعقبه الذهبي بقوله: إسماعيل ضعفوه.
(4) انظر " المجمع " 9 / 269، و " كنز العمال " 3 / 520.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»