سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٧٨
وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك!
ثم نزلوا فواروه، ثم حدثهم عبد الله حديثه، وما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره وحده إلى تبوك (1).
وعن عيسى بن عميلة (2): أخبرني من رأى أبا ذر يحلب غنيمة له، فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه (3).
عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، قال: رأيت أبا ذر يميد على راحلته، وهو مستقبل مطلع الشمس، فظننته نائما، فدنوت وقلت: أنائم أنت يا أبا ذر؟ قال: لا، بل كنت أصلي (4).
11 - العباس * (ع) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، فأسر يومئذ، فادعى أنه مسلم. فالله أعلم.

(١) بريدة بن سفيان، ضعيف، وقد تقدم تخريج الحديث في الصفحة (٥٧) ت (٢).
(٢) كذا الأصل " عميلة " بالعين المهملة، ولم نجد له ترجمة، ويغلب على الظن أنه محرف، صوابه " عيسى بن نميلة " الفزاري مترجم في " تهذيب الكمال " ١٠٨٦.
(٣) أخرجه ابن سعد ٤ / ٢٣٥ من طريق الواقدي.
(٤) أخرجه ابن سعد ٤ / ٢٣٦ ورجاله ثقات.
* مسند أحمد: ١ / ٢٠٦، طبقات ابن سعد: ٤ / ٥ - ٣٣، التاريخ لابن معين: ٢٩٤، تاريخ خليفة: ١٦٨، التاريخ الكبير: ٧ / ٢، المعارف: ١١٨، ١٣٧، ١٥٦، ٥٨٩، ٥٩٢، تاريخ الفسوي: ١ / ٢٩٥، أنساب الأشراف: ٣ / ١ - ٤٢، الجرح والتعديل ٦ / ٢١٠ المستدرك ٣ / ٣٢١ - ٣٣٤، الاستبصار: ١٦٤، الاستيعاب: ٢ / ٨١٠، ابن عساكر:
٨ / ٤٥٢ / ١، صفة الصفوة: ١٩٥، تهذيب الكمال: ٦٥٨، تاريخ الاسلام: ٢ / ٩٨، العبر: ١ / ٣٣، مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٨، تهذيب التهذيب: ٥ / ٢١٤ - ٢١٥، الإصابة:
٥
/ 328، خلاصة تذهيب الكمال: 189، كنز: العمال: 13 / 502، شذرات الذهب:
1 / 38، تهذيب ابن عساكر: 7 / 229.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»