سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٨٤
إسماعيل بن قيس، عن أبي حازم، عن سهل، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، استأذنه العباس أن يأذن له أن يرجع إلى مكة، حتى يهاجر منها.
فقال: " اطمئن يا عم، فإنك خاتم المهاجرين، كما أنا خاتم النبيين " (1) إسناده واه، رواه أبو يعلى، والشاشي (2) في " مسنديهما ". ويروى نحوه من مراسيل الزهري.
قال ابن سعد (3): الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدرا: فبدأ بالعباس، قال: وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب. وسرد نسبها إلى ربيعة بن نزار بن معد.
وعن ابن عباس: ولد أبي قبل أصحاب الفيل بثلاث سنين.
وبنوه: الفضل - وهو أكبرهم - و عبد الله البحر (4)، وعبيد الله، وقثم - ولم يعقب - و عبد الرحمن - توفي بالشام ولم يعقب - ومعبد - استشهد بإفريقية - وأم حبيب (5): وأمهم: أم الفضل لبابة الهلالية، وفيها يقول ابن يزيد الهلالي:

(1) إسناده ضعيف جدا، فإن إسماعيل بن قيس، قال فيه البخاري والدارقطني: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: ضعيف، وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه منكر، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 269، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس وهو متروك. ونسبه المتقي في " الكنز " 3 / 519 إلى الشاشي وابن عساكر.
(2) هو الهيثم بن كليب بن شريح الشاشي محدث ما وراء النهر. ومؤلف " المسند الكبير " توفي سنة 533 ه‍. ويوجد منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق. " تذكرة الحفاظ " ص 848، 849.
(3) " الطبقات " 4 / 5.
(4) وفي " الطبقات " الحبر.
(5) كذا الأصل " حبيب " وهو كذلك في " مجمع الزوائد " وفي " الطبقات ": وأم حبيبة.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»