سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٨٥
ما ولدت نجيبة من فحل * بجبل نعلمه أو سهل كستة من بطن أم الفضل * أكرم بها من كهلة وكهل قال الكلبي: ما رأينا ولد أم قط أبعد قبورا من بني العباس.
ومن أولاد العباس: كثير - وكان فقيها - وتمام - وكان من أشد قريش - وأميمة; وأمهم أم ولد. والحارث بن العباس، وأمه حجيلة بنت (1) جندب التميمية (2).
فعدتهم عشرة.
الواقدي: أخبرنا عبد الله بن يزيد الهذلي، عن أبي البداح بن عاصم، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقيل:
هو في منزل العباس; فدخلنا عليه، فسلمنا وقلنا: متى نلتقي؟ فقال العباس: إن معكم من قومكم (3) من هو مخالف لكم، فأخفوا أمركم [حتى ينصدع هذا الحاج، ونلتقي نحن وأنتم، فنوضح لكم الامر، فتدخلون على أمر بين]. فوعدهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة النفر الآخر بأسفل العقبة، وأمرهم ألا ينبهوا نائما، ولا ينتظروا غائبا (4).
وعن معاذ بن رفاعة، قال: فخرجوا بعد هدأة يتسللون، وقد سبقهم إلى ذلك المكان معه عمه العباس وحده.
قال: فأول من تكلم هو، فقال: يا معشر الخزرج، قد دعوتم محمدا إلى ما دعوتموه، وهو من أعز الناس في عشيرته، يمنعه والله من كان منا على

(1) في الأصل " ابن " وهو خطأ.
(2) " طبقات ابن سعد " 4 / 6، وانظر " المجمع " 9 / 271.
(3) في الأصل " من قومهم ".
(4) " طبقات ابن سعد " 4 / 7، والزيادة منه.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»