سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٦
قلت: كانت خامة المهاجرين والمهاجرات.
إسحاق الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن أبي الصديق الناجي: أن الحجاج دخل على أسماء، فقال ك إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت! كان برا بوالدته، صواما، قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه سيخرج من ثقيف كذابان: الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير (1) ".
مسندها ثمانية وخمسون حديثا.
اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا. وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.
53 أسماء بنت يزيد بن السكن * (4) أم عامر، وأم سملة. الأنصارية الأشهلية. بنت عمة معاذ بن جبل.

(١) إسناده قوي كما قال المؤلف في " تاريخ الاسلام " ٣ / ١٣٦، وأخرجه ابن سعد ٨ / ٢٥٤، وأحمد ٦ / ٣٥١ وأخرج مسلم في " صحيحه " (٢٥٤٥) في فضائل الصحابة: باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها من طريق الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب.. أن الحجاج لما قتل ابن الزبير وصلبه ثم أنزله عن جذعه، وألقاه في قبور اليهود، أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لا بعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال: فأبت، وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فانطلق حتى دخل عليها، فقال:
كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين! أنا، والله ذات النطاقين! أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعام أبي بكر من الدواب. وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه. أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا " أن في ثقيف كذابا ومبيرا " فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه. قال فقام عنها ولم يراجعها.
* مسند أحمد: ٦ / ٤٥٢، طبقات خليفة: ٣٤٠، الاستبصار: ٢١٨، ٢١٩، الاستيعاب:
٤
/ ١٧٨٧، ابن عساكر: ١٩ / ١٩٧ / ١، أسد الغابة: ٧ / ١٨، تهذيب الكمال: ١٦٧٧، تذهيب التهذيب: ٤ / ٢ / ٢٥٧، تاريخ الاسلام: ٢ / ٣٨٥، مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٠، تهذيب التهذيب: ١٢ / ٣٩٩ ٤٠٠، الإصابة: ١ / 2124، خلاصة تذهيب الكمال: 488.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»