سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٥
قال ابن المسيب: نفست (1) أسماء بنت عميس بمحمد بذي الحليفة، وهم يريدون حجة الوداع; فأمرها أبو بكر أن تغتسل، ثم تهل بالحج (2).
الثوري، عن عبد الكريم، عن سعيد بن المسيب، قال: نفست بذي الحليفة، فهم أبو بكر بردها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " مرها، فلتغتسل، ثم تهل بالحج " (3).
وروى القاسم بن محمد، عن أسماء نحوا منه.
ابن سعد: أخبرنا يزيد: أخبرنا ابن أبي خالد، عن قيس، قال:
دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه وكان أبيض، خفيف اللحم، فرأيت يدي أسماء موشومة.
زاد خالد الطحان، عن إسماعيل، عن قيس: تذب عن أبي بكر (4).

(1) قال الخطابي: أصل هذه الكلمة من النفس وهو الدم إلا أنهم فرقوا بين بناء الفعل من الحيض والنفاس، فقالوا في الحيض: نفست بفتح النون، وفي الولادة بضمها. قال الحافظ:
وهذا قول كثير من أهل اللغة، لكن حكى أبو حاتم عن الأصمعي قال: يقال ونفست المرأة في الحيض والولادة بضم النون فيهما.
(2) إسناده صحيح، أخرجه أبن سعد 8 / 282.
ومحمد: هو ابن أبي بكر، وذو الحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، وهي ميقات أهل المدينة.
(3) إسناده صحيح، أخرجه ابن سعد 8 / 282، ورواية القاسم بن محمد عن أسماء أخرجها ابن سعد 8 / 283 وأحمد 6 / 369، ومسلم في " صحيحه " (1218) في حديث جابر بن عبد الله الطويل الذي وصف فيه حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه " حتى إذا أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع؟ قال: " اغتسلي واستثفري بثوب، وأحرمي ".
(4) " الطبقات " 8 / 283.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»