سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٩
ويرويه نافع، عن ابن عمر (1).
عروة، عن عائشة، قالت: جاءتني بريرة تستعين في كتابتها، ولم تكن قضت شيئا. فقلت: ارجعي إلى أهلك، فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي، فعلت؟
فذكرت بريرة ذلك لهم. فأبوا، وقالوا: إن شاءت أن تحتسب، فلتفعل. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: " ابتاعي فاعتقي; فإنما الولاء لمن أعتق ". ثم قام فقال: " ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله! من اشترط شرطا ليس في كتاب الله. فليس له، وإن شرط مئة شرط، شرط الله أحق وأوثق " (2).
وفي لفظ في " الصحيح ". قالت: كاتبت أهلي على تسع أواق، كل عام أوقية، فأعينيني.
وفي لفظ: قام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه. وفيه: " قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق; وإنما الولاء لمن أعتق ".
وفي لفظ: " ما بال أقوام يقول أحدهم: أعتق يا فلان، ولي الولاء ".
وفي رواية: دخلت وعليها خمس أواق في خمس سنين; فقالت لها

(1) أخرجه مالك في الموطأ 3 / 9، والبخاري 4 / 315، في البيوع، ومسلم (1504) في العتق.
(2) أخرجه البخاري 4 / 310 في البيوع، و 5 / 135 و 137 في المكاتب، و 138، 239، ومسلم (1504) (6) و (7) و (8) ومالك 3 / 9، والترمذي (2124) وأبو داود (3929) و (3930)، والنسائي 7 / 305. وانظر روايات الحديث في " جامع الأصول " 8 / 94، 98.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»