سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
ضرب الزبير أسماء، فصاحت بعبد الله ابنها، فأقبل. فلما رآه، قال:
أمك طالق إن دخلت. فقال: أتجعل أمي عرضة ليمينك! فاقتحم، وخلصها. قال: فبانت منه (1).
حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة: أن الزبير طلق أسماء; فأخذ عروة، وهو يومئذ صغير (2).
أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، قال: كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس (3).
هشام بن عروة، عن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء; وجودهما مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشئ إلى الشئ، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد (4).
قال مصعب بن سعد: فرض عمر للمهاجرات: ألفا ألفا، منهن: أم عبد، وأسماء (5).
هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء كانت تمرض المرضة، فتعتق كل مملوك لها (6).

(1) ذكره المؤلف في " تاريخ الاسلام " 3 / 134 عن إبراهيم بن المنذر بهذا الاسناد، وذكره ابن الأثير في " أسد الغابة " 7 / 10 بدون سند، وبصيغة التمريض.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 253 ورجاله ثقات، لكنه منقطع.
(3) ابن سعد 8 / 252، وأسامة: هو ابن زيد الليثي مولاهم المدني.
(4) رجاله ثقات، وذكره المؤلف في " تاريخه " 3 / 135 عن علي بن مسهر بهذا الاسناد.
(5) أخرجه ابن سعد 8 / 253.
(6) أخرجه ابن سعد 8 / 251، 252.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»