سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٥
جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها، أنا وابن عباس (1).
وعن عطاء: توفيت ميمونة بسرف، فخرجت مع ابن عباس إليها، فقال: إذا رفعتم نعشها، فلا تزلزلوها، ولا تزعزعوها (2).
وقيل: توفيت بمكة، فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف، وقال: ارفقوا بها; فإنها أمكم (3).
قال الواقدي: ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين، ولها ثمانون سنة.
قلت: لم تبق إلى هذا الوقت، فقد ماتت قبل عائشة. وقد مر قول عائشة: ذهبت ميمونة...
وقال خليفة: توفيت سنة إحدى وخمسين. رضي الله عنها.
روي لها سبعة أحاديث في " الصحيحين "، وانفرد لها البخاري بحديث. ومسلم بخمسة (4). وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا.

(1) أخرجه ابن سعد 8 / 139، 140، والحاكم 4 / 31، وصححه وأقره الذهبي.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 140 من طريق الواقدي، وأخرجه الحاكم 4 / 33 من طريق آخر، وصححه، ووافقه الذهبي.
(3) أخرجه ابن سعد 8 / 140 من طريق الواقدي.
(4) انظر البخاري 1 / 345، و 320 و 331 و 270 و 364 و 410 و 5 / 161 و 4 / 207، ومسلم (294) و (317) و (337) و (356) و (513) و (270) و (999) و (1124).
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»