رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس; فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش:
" أفقري أختك جملا " - وكانت من أكثرهن ظهرا - فقالت: أنا أفقر يهوديتك!
فغضب صلى الله عليه وسلم، فلم يكلمها، حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر; فلم يأتها، ولم يقسم لها، ويئست منه.
فلما كان ربيع الأول دخل عليها; فلما رأته، قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قال: وكانت لها جارية تخبؤها من رسول الله، فقالت: هي لك.
قال: فمشى النبي صلى الله عليه وسلم إلى سريرها، وكان قد رفع، فوضعه بيده، ورضي عن أهله (1).
الحسين بن الحسن: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مالك بن مالك، عن صفية بنت حيي، قالت: قلت: يا رسول الله، ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة; فإن حدث بك حدث، فإلى من ألجأ؟ قال:
" إلي علي " (2) رضي الله عنه.
هذا غريب.