سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٠
وروي عن عكرمة، عن ابن عباس: أنها جعلت أمرها - لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم - إلى العباس; فزوجها (1).
مالك، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع، ورجلا من الأنصار، فزوجاه ميمونة، قبل أن يخرج من المدينة (2).
قال عبد الكريم الجزري، عن ميمون بن مهران: دخلت على صفية بنت شيبة، عجوز كبيرة، فسألتها: أتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة، وهو محرم، قالت: لا، والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان (3).
أيوب، عن يزيد بن الأصم، قال: خطبها، وهو حلال، وبنى بها، وهو حلال (4).
جرير بن حازم: حدثنا أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن أبي رافع أن رسول الله تزوج ميمونة حلالا، وبنى بها حلالا بسرف (5).

(1) " طبقات ابن سعد ": 8 / 133.
(2) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 348 في الحج، وابن سعد في " الطبقات " 8 / 133، وإسناده صحيح، لكنه مرسل، وسيذكره المصنف موصولا من طريق آخر قريبا.
(3) أخرجه ابن سعد 8 / 133 من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري... ورجاله ثقات.
(4) أخرجه مسلم في " صحيحه " (1411) في النكاح: باب تحريم نكاح المجرم وكراهة خطبته، وابن ماجة (1964) والبيهقي 5 / 66 عن يزيد بن الأصم حدثتني ميمونة بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال. قال: وكانت خالتي وخالة ابن عباس.
وأخرجه أبو داود (1843) بلفظ " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلال بسرف " وأخرجه أحمد 6 / 333 و 335، والترمذي (845) والبيهقي 5 / 66 بلفظ " تزوجها وهو حلال، وبنى بها حلالا، وماتت بسرف، ودفناها في الظلة التي بنى بها فيها ".
(5) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " 8 / 133، والحاكم في " المستدرك " 4 / 31، وصححه ووافقه الذهبي من طريق جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»