سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٩
وقال ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته إلى أبي العاص بعد سنين بنكاحها الأول، ولم يحدث صداقا (1).
وعن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص إلى الشام في عير لقريش; فانتدب لها زيد في سبعين ومئة راكب; فلقوا العير في سنة ست، فأخذوها، وأسروا أناسا، منهم أبو العاص. فدخل على زينب سحرا، فأجارته، ثم سألت أباها، أن يرد عليه متاعه. ففعل، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركا. فرجع إلى مكة، فأدى إلى كل ذي حق حقه; ثم رجع مسلما مهاجرا في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بذاك النكاح الأول (2).

(1) أخرجه ابن هشام 1 / 658، 659 وأحمد (1876) و (2369) و (3290) وابن سعد:
8 / 33، وأبو داود (2240)، والترمذي (1143) وابن ماجة (2009)، وعبد الرزاق (12644)، والدارقطني ص 396، والحاكم: 3 / 638، 639 و 4 / 46، كلهم من طريق ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس، ورجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، إلا أن داود بن الحصين حديثه عن عكرمة فيه شئ، لكن للحديث شواهد مرسلة صحيحة عن عامر الشعبي، وقتادة، وعكرمة بن خالد، أخرجها ابن سعد في " الطبقات " 8 / 32، و عبد الرزاق في " المصنف " (12647) والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 2 / 149، فيقوى بها ويصح.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 33. من طريق الواقدي.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»