وقال ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته إلى أبي العاص بعد سنين بنكاحها الأول، ولم يحدث صداقا (1).
وعن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص إلى الشام في عير لقريش; فانتدب لها زيد في سبعين ومئة راكب; فلقوا العير في سنة ست، فأخذوها، وأسروا أناسا، منهم أبو العاص. فدخل على زينب سحرا، فأجارته، ثم سألت أباها، أن يرد عليه متاعه. ففعل، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركا. فرجع إلى مكة، فأدى إلى كل ذي حق حقه; ثم رجع مسلما مهاجرا في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بذاك النكاح الأول (2).