هذا حديث صحيح الاسناد.
ولم يأتنا نص جلي بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى بعينيه (1). وهذه المسألة مما يسع المرء المسلم في دينه السكوت عنها، فأما رؤية المنام، فجاءت من وجوه متعددة مستفيضة، وأما رؤية الله عيانا في الآخرة، فأمر متيقن تواترت به النصوص. جمع أحاديثها الدارقطني والبيهقي وغيرهما.
أبو الحسن المدائني، عن يزيد بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده عائشة، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، فقال: من هذه الحميراء يا رسول الله؟ قال:
" هذه عائشة بنت أبي بكر " قال: أفلا أنزل لك عن أجمل النساء؟ قال:
" لا ". فلما خرج، قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال: " هذا الأحمق المطاع في قومه ".
هذا حديث مرسل، ويزيد متروك (2)، وما أسلم عيينة إلا بعد نزول الحجاب.
وقد قيل: إن كل حديث فيه: يا حميراء، لم يصح (3). وأوهى ذلك