سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٦٦
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل (1): أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي سنة ست عشرة وست مئة، أخبرنا هبة الله ابن الحسن الدقاق، أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن علي بن زكري (2)، حدثنا علي (3) بن محمد المعدل، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز (4):
حطنا سعدان (5) بن نصر: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن عون: حدثنا القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، فقد أعظم الفرية على الله تعالى، ولكنه رأى جبريل مرتين في صورته، وخلقه سادا ما بين الأفق (6).

(١) تحرفت في المطبوع إلى " المعول ".
(٢) تحرف في مطبوعة دمشق ودار المعارف إلى " زكريا ".
(3) تحرف في المطبوع إلى " إسماعيل ".
(4) تحرف في مطبوعة دمشق إلى " الرازي ".
(5) تحرف في مطبوعة دمشق إلى " معدان ".
(6) وأخرجه أحمد 6 / 241 من طريق ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال: كنت عند عائشة، قال: قلت: أليس الله يقول: * (ولقد رآه بالأفق المبين) * * (ولقد رآه نزلة أخرى) * قالت: أنا أول هذه الأمة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما: فقال: إنما ذاك جبريل لم يره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين، رآه منهبطا من السماء إلى الأرض، سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، وأخرجه مسلم (177) في الايمان، باب معنى قوله عز وجل * (ولقد رآه نزلة أخرى) * من طريق الشعبي به، وأخرجه البخاري 8 / 466، 469 من طريق الشعبي، عن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: " يا أمتاه، هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد قف شعري (أي: قام من الفزع) مما قلت أين أنت من ثلاث؟ من حدثكهن فقد كذب، ثم قرأت. * (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير) * * (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب) * ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: * (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) * ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * الآية. ولكن رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين. وأخرجه الترمذي (3278) في التفسير، من طريق سفيان، عن مجالد، عن الشعبي.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»