سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
أبو نعيم: حدثنا محمد بن مروان الذهلي: حدثنا أبو حازم: حدثني أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن ملكا استأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
غريب جدا، والذهلي مقل (1)، ويروى نحو ذلك من حديث أبي هريرة أيضا.
ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قالم إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به (2). ميسرة: صدوق.
الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، ودفنت ليلا (3).
قال الواقدي: هذا أثبت الأقاويل عندنا. قال: وصلى (4) عليها العباس، ونزل في حفرتها، هو وعلي والفضل.

(١) قال المؤلف عنه في " ميزانه " لا يكاد يعرف، ثم أورد حديثه هذا، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ١٨٣، ونسبه للطبري، وأعله بجهالة الذهلي. وفي حديث حذيفة الطويل عند الترمذي (٣٧٨١) " إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " وسنده حسن.
(٢) إسناده حسن، أخرجه أبو داود (٥٢١٧) في الأدب: باب ما جاء في القيام، والترمذي (٣٨٧١) في المناقب. باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وصححه الحاكم 3 / 154، ووافقه الذهبي.
(3) " المستدرك " 3 / 162.
(4) تحرفت في المطبوع إلى " دخل ".
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»