سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٣١
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، أنها قالت لفاطمة:
أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، ثم أكببت عليه فضحكت؟
قالت: أخبرني أنه ميت من وجعه، فبكيت، ثم أخبرني أنني أسرع أهله به لحوقا، وقال: " أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران " [فضحكت] (1).
ابن حميد: حدثنا سلمة: حدثنا ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها (2).
جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي (3).
إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة، حدثته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة، فسارها، فبكت، ثم سارها، فضحكت، فقلت لها، فقالت: أخبرني بموته، فبكيت، ثم أخبرني أني أول من يتبعه من أهله، فضحكت (4).
وروى كهمس، عن ابن بريدة، قال: كمدت فاطمة على أبيها سبعين من يوم وليلة. فقالت لأسماء: إني لأستحيي أن أخرجه غدا على

(1) سنده حسن، وذكره المتقي في " كنز العمال " 13 / 675، ونسبه لابن أبي شيبة، والزيادة منه.
(2) أخرجه الحاكم 3 / 160، 161، وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه تدليس ابن إسحاق وقد عنعن.
(3) أخرجه الترمذي (3868) والحاكم في " المستدرك " 3 / 155، وصححه ووافقه الذهبي.
(4) أخرجه أحمد 6 / 240، وإسناده صحيح.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»