سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١١٦
قال ابن إسحاق: حدثني إسماعيل بن أبي حكيم، أنه بلغه عن خديجة أنها قالت: يا ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك إذا جاءك؟ فلما جاءه، قال: يا خديجة، هذا جبريل. فقالت: اقعد على فخذي.
ففعل. فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول إلى الفخذ اليسرى. ففعل. قالت: هل تراه؟ قال: نعم. فألقت خمارها، وحسرت عن صدرها. فقالت: هل تراه؟ قال: لا. قالت: أبشر، فإنه والله ملك، وليس بشيطان (1).
قال ابن عبد البر: روي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا خديجة، جبريل يقرئك السلام; وفي بعضها: " يا محمد، اقرأ على خديجة من ربها السلام " (2).
عن حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خديجة سابقة نساء العالمين إلى الايمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم " (3) في إسناده لين.
حماد بن سلمة، عن حميد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال:
وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى خشي عليه، حتى تزوج عائشة (4).
معمر، عن قتادة. وأبو جعفر الرازي، عن ثابت، واللفظ لقتادة، عن

(1) ابن هشام 1 / 238، 239، ورجاله ثقات، لكنه منقطع، وأورده ابن الأثير في " أسد الغابة " 7 / 82، 83 من طريق ابن إسحاق.
(2) أخرجه البخاري 7 / 105 ومسلم (24322) وقد تقدم.
(3) هو في " المستدرك " 3 / 184 من طريق محمد بن جعفر، عن عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن أبي اليقظان عمران بن عبد الله، عن ربيعة السعدي، عن حذيفة.
(4) رجاله ثقات لكنه مرسل، وعزاه الزرقاني في " شرح المواهب " 3 / 227 إلى " طبقات ابن سعد ".
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»