سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٢
أصح. وكانت أصغر من زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع; ومن رقية; زوجة عثمان بن عفان. وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من قبل فاطمة; لان أمامة بنت زينب، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في صلاته (1)، تزوجت بعلي ابن أبي طالب، ثم من بعده بالمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وله رؤية، فجاءها منه أولاد.
قال الزبير بن بكار: انقرض عقب زينب.
وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (2).
أحمد بن حنبل: حدثنا تليد بن سليمان: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: " أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم " (3).

(١) أخرج مالك في " الموطأ " ١ / ١٧٠ في قصر الصلاة في السفر: باب جامع الصلاة، والبخاري ١ / ٤٨٧، ٤٨٨ في سترة المصلي: باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة، ومسلم (٥٤٣) في المساجد: باب جواز حمل الصبيان، من حديث أبي قتادة السلمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي، وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها.
(٢) روي من حديث عائشة، وأم سلمة، ووائلة بن الأسقع، فأما حديث عائشة، فأخرجه مسلم (٢٤٢٤) في فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والحاكم ٣ / ١٤٧، وأما حديث أم سلمة فأخرجه " أحمد " ٦ / ٢٩٢ و ٢٩٨ و ٣٠٤، والترمذي (٣٢٠٥) في التفسير والطبري ٢٢ / ٧ والحاكم ٢ / ٤١٦ و ٣ / ١٤٧، وأما حديث واثلة فأخرجه أحمد ٤ / ١٠٧، والطبري ٢٢ / ٧١٦، والحاكم ٢ / ٤١٦ و ٣ / ١٤٧، وفي الباب عن غير هؤلاء، انظر تفسير ابن كثير ٣ / ٤٨٣، ٤٨٥، والدر المنثور ٥ / 198، 199.
(3) أخرجه أحمد 2 / 442، والحاكم 3 / 149، وتليد بن سليمان ضعيف وباقي رجاله ثقات.
وذكر له الحاكم شاهدا من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، إسماعيل بن عبد الرحمن، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم، وهذا الشاهد هو في " سنن الترمذي " (3870).
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»