سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
الحارث بن هشام، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أعن حسبها تسألني "؟ قال علي: قد أعلم ما حسبها. ولكن أتأمرني بها؟ فقال: " لا، فاطمة مضغة مني، ولا أحسب إلا أنها تحزن أو تجزع " قال: لا آتي شيئا تكرهه. (1) وقد روى الترمذي في " جامعه " من حديث عائشة أنها قيل لها: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، من قبل النساء; ومن الرجال زوجها، وإن كان ما علمت صواما قواما (2).
قلت: ليس إسناده بذاك.
وفي " الجامع " لزيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما ولا بنيهما:
" أنا سلم لمن سالمتم، وحرب لمن حاربتم " (3).
وكان لها من البنات: أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب; وزينب، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: قال علي لامه: أكفي فاطمة الخدمة خارجا، وتكفيك هي العمل في البيت، والعجن والخبز والطحن (4).
عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " فاطمة

(١) هو في " المستدرك " ٣ / ١٥٨، وصححه الحاكم على شرط الشيخين بهذه السياقة، وعلق عليه الذهبي بقوله: هو مرسل قوي.
(٢) هو في " سنن الترمذي " (٣٨٧٤) في المناقب، وفي سنده جميع بن عمير التميمي، قال ابن عدي: هو كما قال البخاري: في أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. ومع ذلك فقد حسن الترمذي حديثه هذا، وصححه الحاكم 3 / 157، ولم يتعقبه الذهبي في مختصره كما فعل هنا.
(3) تقدم تخريجه في الصفحة 122 التعليق (3).
(4) رجاله ثقات.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»