سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٦
سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران " (1).
علي بن هاشم بن البريد، عن كثير النواء، عن عمران بن حصين: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي مريضة، فقال لها: " كيف تجدينك "؟ قالت:
إني وجعة، وإنه ليزيدني مالي طعام آكله. قال: " يا بنية، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين "؟ قالت: فأين مريم؟ قال: " تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء (2) عالمك أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ".
رواه أبو العباس السراج، عن محمد بن الصباح، عن علي. وكثير واه. وسقط من بينه وبين عمران.
علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية " (3).
وروى أبو جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولفظه: " خير نساء العالمين أربع ".
معمر، عن قتادة، عن أنس، مرفوعا: " حسبك من نساء العالمين أربع "... الحديث. وصحح الترمذي هذا، وهو: " حسبك من نساء العالمين: مريم، وخديجة، وآسية بنت مزاحم، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم (4).

(1) أخرجه الحاكم 3 / 154، وصححه، ووافقه الذهبي.
(2) سقط من المطبوع من قوله " العالمين " إلى هنا.
(3) إسناده صحيح، وقد تقدم تخريجه في الصفحة 124 التعليق رقم (1) وقد تحرف في المطبوع " علباء بن أحمر " إلى " عباد بن أحمد ".
(4) حديث صحيح، وقد مر تخريجه في الصفحة 117 التعليق رقم (1).
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»