سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١١١
الفجار (1). ثم قال الواقدي: هذا المجتمع عليه عند أصحابنا، ليس بينهم اختلاف (2).
الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها بنت ثمان وعشرين سنة (3).
قال الزبير بن بكار: كانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها هي فاطمة بنت زائدة العامرية.
كانت خديجة أولا تحت أبي هالة بن زرارة التميمي، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد (4) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم بعده النبي صلى الله عليه وسلم، فبنى بها وله خمس وعشرون سنة. وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة.
عن عائشة: أن خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة. وقيل: توفيت

(1) " طبقات ابن سعد " 1 / 132 وهو يوم حرب من أيامهم في الجاهلية كانت بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان. والفجار: بمعنى المفاجرة كالقتال والمقاتلة، سميت بذلك، لأنها كانت في الأشهر الحرم، انظر " طبقات ابن سعد " 1 / 126، 128 وفيه أنها كانت بعد الفيل بعشرين سنة.
(2) " ابن سعد " 1 / 133.
(3) إسناده ضعيف جدا، الكلبي: هو محمد بن السائب متروك، وبعضهم اتهمه بالكذب، وأبو صالح ضعيف واسمه باذام. وقال الزرقاني في " شرح المواهب " 3 / 220 " تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها يومئذ أربعون سنة " كما رواه ابن سعد، واقتصر عليه اليعمري، وقدمه مغلطاي والبرهان وصحح.
(4) عابد: بالباء الموحدة والدال المهملة، كما ضبطه غير واحد من المحققين، فقد قال الزبير بن بكار: من كان من ولد عمر بن مخزوم، فهو عابد، ومن كان من ولد أخيه عمران بن مخزوم، فعائذ كما في " الاكمال " 6 / 1، و " تبصير المنتبه " ص 887، وقد تصحف في المطبوع إلى " عائذ ".
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»