سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٣٣
غريب. ورواه عبد العزيز الأويسي، فخالف الفروي.
وروى الحاكم في " مستدركه " ومحمد بن زهير النسوي هذا، عن أبي سهل بن زياد، عن إسماعيل القاضي.
شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن المسور أخبره: أن عليا رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل، فلما سمعت فاطمة، أتت فقالت:
إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد، فقال: " أما بعد: فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وأنا أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد " فترك علي الخطبة (1).
ورواه الوليد بن كثير: حدثنا محمد بن عمرو بن حلحلة، عن الزهري بنحوه. وفيه: " وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ".
ابن إسحاق، عن ابن قسيط، عن محمد بن أسامة، عن أبيه: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: " فاطمة " (2).
ويروى عن أسامة بإسناد آخر، ولفظه: أي أهل بيتك أحب إليك؟.

وفي " المسند " ٤ / ٥، والترمذي (٣٨٦٩) من حديث ابن الزبير مرفوعا " إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها " وصححه الترمذي، والحاكم ٣ / ١٥٩، وهو كما قال. وفي المتفق عليه من حديث المسور " فإنما هي بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها ".
(١) أخرجه البخاري ٧ / ٦٧، ٦٨ في فضائل أصحاب النبي: باب أصهار النبي صلى الله عليه وسلم. ومسلم (٢٤٤٩) (٩٦) في فضائل الصحابة، وأبو داود (2069) في النكاح: باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء.
(2) رجاله ثقات، وابن قسيط: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي. أخرج حديثه الستة.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»