سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٠٤
روى عنه: أبو طلحة الخولاني، وراشد بن سعد، وحبيب بن عبيد.
شهد فتح الشام، وولي دمشق وحمص لعمر.
جماعة، عن حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن أبي طلحة، قال:
أتينا عمير بن سعد - وكان يقال له: نسيج وحده (1) - فقعدنا في داره، فقال:
يا غلام، أورد الخيل. فأوردها فقال: أين الفلانة؟ قال: جربة تقطر دما.
قال: أوردها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة " (2).
قال عبد الله بن محمد القداح: صحب عمير بن سعد بن شهيد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يشهد شيئا من المشاهد.
وهو الذي رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن سويد، وكان يتيما في حجرة.

(1) سيذكره المؤلف بعد قليل عن ابن سيرين: أن عمر هو الذي كان يسميه بذلك لإعجابه به. وأورده الحافظ ابن حجر في " الإصابة " ونسبه لابن عائذ.
(2) إسناده ضعيف لضعف أبي سنان واسمه عيسى بن سنان الحنفي القسملي، ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي. ولم يوثقه غير ابن حبان، وتوثيقه لا يعتبر في من لا يعرف بجرح ولا تعديل، فكيف بمن ضعفه غير واحد من الأئمة.
وأورده الهيثمي في " المجمع " 3 / 101، 102، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني باختصار، وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات.
وقوله في الحديث " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة " صحيح من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري 10 / 205، 206 في الطب: باب لاهامة، ومسلم (2022) في السلام: باب لا عدوى ولا طيرة.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»