سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١١٣
أبو يعلى في " مسنده " سماعنا: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل: حدثنا سهل بن زياد - ثقة -: حدثني الأزرق بن قيس، عن عبد الله بن نوفل - أو ابن بريدة - عن خديجة بنت خويلد، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين أطفالي منك؟ قال: " في الجنة. قالت: فأين أطفالي من أزواجي من المشركين؟ قال: " في النار ". فقلت: بغير عمل؟ قال: " الله أعلم بما كانوا عاملين " (1) فيه انقطاع.
محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، سمع أبا هريرة، يقول: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا تصب. متفق على صحته (2).
عبد الله بن جعفر: سمعت عليا: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران (3).
أحمد: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا محمد بن عمرو: حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن، قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم، امرأة عثمان بن مظعون، فقالت: يا رسول الله، ألا تزوج؟ قال:

(١) رجاله ثقات، لكنه منقطع كما قال المصنف.
(٢) البخاري ٧ / ١٠٥، ومسلم (٢٤٣٢).
(٣) أخرجه البخاري ٧ / ١٠١ في فضائل أصحاب النبي: باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، ومسلم (٢٤٣٠) في فضائل الصحابة: باب فضائل خديجة أم المؤمنين، والترمذي (٣٨٨٧) في المناقب. وقوله " خير نسائها " قال القرطبي: الضمير عائد على غير مذكور، لكنه يفسره الحال والمشاهدة يعني به الدنيا. والمعنى: أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها. وأخرج أحمد 1 / 316 و 322، والنسائي بإسناده صحيح فيما قاله الحافظ في " الفتح " 7 / 101 من حديث ابن عباس مرفوعا " أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية " وصححه الحاكم في " المستدرك " 3 / 185.
سير 2 / 8
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»