سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٠٧
فإن صح هذا عنه، فإنه يغبط بذلك. ولا ريب أن حديثه عن هرقل (1) وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدل على إيمانه، ولله الحمد.
وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وعاش بعده عشرين سنة.
وكان عمر يحترمه; وذلك لأنه كان كبير بني أمية.
وكان حمو النبي صلى الله عليه وسلم. وما مات حتى رأى ولديه: يزيد، ثم معاوية، أميرين على دمشق.
وكان يحب الرياسة والذكر، وكان له سورة (2) كبيرة في خلافة ابن عمه عثمان.
توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين. وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث أو أربع وثلاثين، وله نحو التسعين.
14 - الحكم بن أبي العاص * ابن أمية الأموي، ابن عم أبي سفيان. يكنى أبا مروان. من مسلمة الفتح. وله أدنى نصيب من الصحبة.

(١) أخرجه البخاري في " صحيحه " ١ / ٣٠، ٣٨ في بدء الوحي من طريق أبي اليمان، عن الحكم بن نافع، عن شعيب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتب بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش... وهو حديث طويل، وفيه أن أبا سفيان قال: فما زلت موقتا أنه صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى أدخل الله علي الاسلام.
(٢) السورة: المنزلة، قال النابغة:
ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب وقد تحرفت في المطبوع إلى " صولة ".
* طبقات ابن سعد: ٥ / ٤٤٧ و ٥٠٩، التاريخ لابن معين: ١٢٤، طبقات خليفة: ١٩٧، تاريخ خليفة: ١٣٤، التاريخ الكبير: ٢ / ٣٣١، المعارف: ١٩٤، ٣٥٣، ٥٧٦، الجرح والتعديل: ٣ / ١٢٠، الاستيعاب: ١ / ٣٥٨، أسد الغابة: ٢ / ٣٧، تاريخ الاسلام: ٢ / ٩٥، العبر: ١ / ٣٢، الإصابة: ٢ / 271، شذرات الذهب: 1 / 38.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»