2 " - جاء في كتاب " علل الحديث " لابن أبي حاتم 1: 131: " سألت أبي عن حديث رواه الزهري، وأسامة بن زيد، ونافع، وابن إسحاق، والوليد بن كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة راكعا.
" ورواه الضحاك بن عثمان، وداود بن قيس الفراء، وابن عجلان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي، أيهما الصحيح؟
قال أبي: لم يقل هؤلاء الذين رووا عن أبيه: " سمعت عليا " إلا بعضهم. وهؤلاء الثلاثة [الذين زادوا: عن ابن عباس] مستورون، والزيادة من الثقة مقبولة... "، فجاءت منه بمثابة: ثقات، لكن لا يلزم أن يكون ثقة بالمعنى الاصطلاحي الذي يقال عن حديث صاحبه: صحيح، كما تقدم التنبيه إلى هذا آخر الفقرة السابعة، ص 33.
3 " - وقال الخطيب في " تاريخ بغداد " 7: 335 ترجمة الحسن بن الطيب الشجاعي البلخي: " حدثني البرقاني قال: كلمت أبا بكر الإسماعيلي في روايته عن الحسن بن الطيب الشجاعي فقال: نحن سمعنا منه قديما، وكان إذ ذاك مستورا وكتبه صحاحا وإنما أفسد أمره بأخرة، أو كما قال.
" سألت البرقاني عن الحسن بن الطيب فقال: كان الإسماعيلي حسن الرأي فيه، فذكرت - المتكلم هو البرقاني - له أنه عند البغداديين ذاهب الحديث، فقال: لما سمعنا منه كان حاله صالحا ".
4 " - وفي " تاريخ بغداد " أيضا 9: 35 ترجمة سليمان بن حرب، قال يحيى بن أكثم: " قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ، منهم: سليمان بن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه... " إلى آخر الخبر وفيه ظرافة وحضور بديهة.
5 " - وفي " النجوم الزاهرة " لابن تغري بردي 3: 3: " قال أحمد بن يوسف: قلت لأبي العباس بن خاقان:
الناس فرقتان في ابن طولون، فرقة تقول: إن أحمد: ابن طولون، وأخرى تقول: هو ابن يلبخ التركي، وأمه قاسم جارية طولون. فقال: كذبوا، إنما هو ابن طولون، ودليله: أن الموفق لما لعنه نسبه إلى طولون ولم ينسبه إلى يلبخ، ويلبخ مضحاك يسخر منه، وطولون معروف بالستر ".
6 " - وترجم أبو بكر المالكي في " رياض النفوس " 1: 313 - من الطبعة القديمة - لأبي الوليد عبد الملك بن قطن المهري اللغوي، ومما نقله عنه في ترجمته قوله: " كانت شدة أزمة عظيمة، وضاق بنا الحال، فبلغني أن رجلا من أشراف مهرة عنده طعام كثير يصل منه ويعطي، قال: فحسن عندي أن أنال منه شيئا، فركبت دابتي ومضيت حتى وصلت منزله، فوجدته جالسا في مسجده وعنده جماعة من الناس مستورون وغيرهم، فجلست وعرفته بنفسي... ".
7 " - وترجم ابن بشكوال في كتابه " الصلة " 1: 314 أبا المطرف عبد الرحمن بن أحمد المعافري القرطبي وقال: " كان من أفاضل الرجال أولي النباهة، وكان محمود السيرة، جميل الطريقة، تولى القضاء، وانصرف عن العمل محمود السيرة لم تتعلق به لائمة سمحا في أخلاقه، جيد المعاشرة لإخوانه، بارا بالناس، ولما وصل كتابه بالعزل اشتد سروره، وأعلن شكر الله عليه، ودخل بيته فعاود طريقته من الزهد والانقباض إلى أن مضى لسبيله مستورا ".