الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١١٩
الشافعيان.. "، إلى آخر السماع، وكان ذلك: تجاه المدرسة الزجاجية بحلب آخر نهار الأربعاء عشرين جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثمانمائة (1).
فانظر قول ابن العديم: حافظ الإسلام شيخ المحدثين، وتقدم ص 101 في ترجمة عائشة العجمية برقم 42 أن زوجها هذا ابن العديم كان " من المكثرين عن البرهان وابنه أبي ذر ".
9 " - ثم إني وصلت إلى الغاية التي كنت أسعى إليها: هل وصفه أحد ب‍ " أمير المؤمنين في الحديث "؟ فإن كلام تقي الدين ابن فهد " بقية حفاظ الإسلام بالإجماع "، وابن العديم: " حافظ الإسلام شيخ المحدثين " ليس وراءه إلا " أمير المؤمنين " (2).
وقد وقفت عليه الآن من عالم متأهل لإعطاء هذا اللقب والوسام، هو شمس الدين أبو البركات محمد بن محمد بن محمد بن علي الغراقي القاهري (795 - 858) رحمه الله تعالى، أحد أصحاب الحافظ ابن حجر، بل من تلامذة شيخ ابن حجر، هو ولي الدين العراقي، فإنه أكثر أخذ علم الحديث عنه إملاء، وسماعا وبحثا، كما أخذ عنه - وعن غيره - الفقه والأصول، وأخذ بحلب عن البرهان الحلبي " شرحه على الشفا " وبعضا من " شرحه على البخاري " (3) وأثنى عليه البرهان بقوله: " الشيخ الإمام الفاضل " ووصفه السخاوي في " الضوء " 9: 254: " كان إماما عالما بارعا في فنون كثيرة ".
هذا الإمام كتب من كتب شيخه البرهان نسخة لنفسه من " الكشف الحثيث " وكتب أولها: " كتاب الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تصنف سيدنا ومولانا الشيخ... ناصر السنة... الرحلة، أمير المؤمنين في الحديث... محدث البلاد الشامية... سبط ابن العجمي: أبقاه الله تعالى في خير وعافية... " (4).
وكانت هذه الكتابة قبل وفاة السبط بقليل جدا، فإنه بدأ نسخ الكتاب في حياته، وفرغ منه بعد وفاته بثمانية أيام، كما سيأتي عند الحديث عن " الكشف الحثيث " برقم 19.
مكتوباته:
لا بد من الوقوف عند نقطة تلفت النظر من خلال كلام مترجميه، وهي الواردة في كلام النجم ابن فهد ص 49: " وكتب بخطه الحسن المليح عدة مجلدات ومجاميع " ونحوه في " الضوء " 1: 141. لكن كان وقوفي عندها متأخرا، ففاتني بعض ما كنت وقفت عليه من منسوخاته.
وقد أمكنني معرفة بعض هذه المجلدات والمجاميع من خلال الفهارس وبعض المطبوعات، فمن ذلك:
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست