ليس مقبلا إلا على شأنه من الاشتغال والإشغال - كذا، والمراد: يشغل معه غيره بالعلم - لا يتردد إلى أحد، وأهل حلب يعظمونه ويعتقدون بركته.. ".
وابن خطيب الناصرية هذا: لتعلم وقع كلامه ومكانة ثنائه على الآخرين: اسمع كلام السخاوي فيه 5: 306: " كان إماما علامة محققا متقنا بارعا في الفقه كثير الاستحضار له، إماما في الحديث، مشاركا في الأصول مشاركة جيدة، وكذا في العربية وغيرها، مستحضرا للتاريخ لا سيما السيرة النبوية، فيكاد يحفظ مؤلف ابن سيد الناس فيها (1)، كل ذلك مع الإتقان والثقة، وحسن المحاضرة، وجودة المذاكرة، والرئاسة والحشمة والوجاهة ". هذا كلام السخاوي فيه، وهو من هو.
بل كان البرهان نفسه يثني عليه ثناء بالغا جدا بجملة واحدة فيقول عن دروسه: " هي دروس اجتهاد، ولم أسمع شبهها إلا من شيخنا البلقيني "!.
ومن أجلاء تلامذته الحلبيين أيضا:
6 " - زين الدين عمر بن محمد النصيبي الحلبي (823 - 873).
7 " - وأخوه أبو بكر بن محمد النصيبي الحلبي (824 - 863)، ومما قرآ عليه " سنن ابن ماجة ". كما هو واضح من طبعة الدكتور الأعظمي في مقدمتها وفي أثنائها، وكان ذلك سنة 839 - 840 بالمدرسة الشرفية بحلب، انظر 1: 107، 2: 283، وما بينهما، وأما ما جاء في الصورة الظاهرة 1: 312: " 740 ": فسبق قلم، صوابه: 840.
8 " - محمد بن محمد بن محمد ابن أمير حاج الحلبي (825 - 879) رحمه الله، صاحب " حلبة المجلي شرح منية المصلي " في مجلد كبير، وشارح " التحرير " في الأصول لشيخه ابن الهمام. ذكر تلمذته على البرهان السخاوي في " الضوء " 9: 210، ونقل هو نفسه عن البرهان الحلبي في " شرح التحرير " 2: 238 قال: " قال شيخنا الحافظ برهان الدين الحلبي ".
ومن تلامذته الدمشقيين:
9 " - عبد الوهاب ابن زريق (824 - 845)، قال السخاوي 5: 99: " ومن شيوخه: ابن ناصر الدين... والبرهان الحلبي وشيخنا - ابن حجر - وما أظنه حدث " لكونه توفي شابا، عمره إحدى وعشرون سنة.
ومما قرأه على البرهان السبط مع أخيه محمد المتقدم رقم 2: " سنن ابن ماجة " وسماعهما له واضح من طبعة الدكتور الأعظمي، وكان ذلك عام 837 بالمدرسة الشرفية أيضا.
ومن تلامذته المكيين:
من ذكره السخاوي 1: 142 بقوله: " وممن أخذ عنه من الأكابر: الحافظ الجمال ابن موسى المراكشي، وكان معه في السماع عليه الموفق الأبي وغيره ".