فقال: من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني. فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه، ثم قبضها إلي، فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا بعد سمعته منه.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، فذكره (1).
قال سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة: مات أبو هريرة، وعائشة سنة سبع وخمسين.
وقال أبو الحسن المدائني، وعلي ابن المديني، ويحيى بن بكير، وخليفة بن خياط، وعمرو بن علي: مات أبو هريرة سنة سبع وخمسين.
وقال ضمرة بن ربيعة، والهيثم بن عدي، وأبو معشر المدني، وعبد الرحمان بن مغراء، وغيرهم: مات سنة ثمان وخمسين.
وقال الواقدي، وأبو عبيد، وأبو عمر الضرير، وابن نمير:
مات سنة تسع وخمسين.
قال الواقدي: وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وهو صلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين، وعلى أم سلمة في شوال سنة تسع وخمسين، وكان الوالي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان