الزهري وجوده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها، وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه وينشر فضله.
وقال دعلج بن أحمد (1): سمعت أحمد بن محمد بن الأزهر يقول: لمحمد بن يحيى ثمانية عشرة رحلة إلى البصرة ورحلتان إلى اليمن.
وقال أبو عبد الله محمد (2) بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري غنجار: حدثنا محمد بن عبد الله بن يوسف الشافعي، قال: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان - يعنى النسوي - يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لو لم أبدأ بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة، وشبابة. ولما دخلت البصرة استقبلني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة.
وقال الحاكم أبو عبد الله أيضا: سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سألت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي، فقلت: محمد بن يحيى صليبة كان أو مولى؟ فقال: لا صليبة ولا مولى، كان محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي، وكان فارس مولى لآل معاذ، وكان معاذ بن مسلم بن رجاء، وكان اسم رجاء دوار فعرب برجاء، وكان رهينة عند معاوية ابن أبي سفيان، رهنه عنده أبوه دولادان، وكان ملك تلك الناحية