تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٦ - الصفحة ٤١٠
فجئت أبا الزبير، فدفع إلي كتابين، فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه. فقلت له: أعلم لي على ما سمعت، فأعلم لي على هذا الذي عندي.
قال البخاري (1) عن علي بن المديني: مات قبل عمرو بن دينار، ومات عمرو سنة ست وعشرين ومئة.
وقال عمرو بن علي (4)، والترمذي: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (3).

(1) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 694.
(2) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 162.
(3) وقال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 48). وقال الترمذي: ذكر عن شعبة أنه ضعف أبا الزبير المكي. (الجامع: 5 / 756). وقال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد بن يحيى، حدثنا سفيان قال سمعت أيوب إذا ذكر أبا الزبير يقول: أبو الزبير، أبو الزبير، أبو الزبير وقال يكفه فقيهنا. قال محمد: أبي يوثقه (المعرفة والتاريخ:
2 / 23). وقال الدارقطني: لم يسمع من جابر حديث: " كان لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل " (العلل 4 / الورقة 79) وقال ابن حجر في " التهذيب ": القصة التي رواها محمود بن غيلان مختصرة وقد رواها أحمد بن سعيد الرباطي عن أبي داود الطيالسي قال: قال شعبة: لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فأسأله عن أبي الزبير فقدمت مكة فسمعت منه، فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجل، فسأله عن مسألة، فرد عليه، فافترى عليه، فقال له: يا أبا الزبير تفتري على رجل مسلم. قال: إنه أغضبني، قلت ومن يغضبك تفتري عليه لا رويت عنك شيئا، وقال الساجي: صدوق حجة في الاحكام قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتجوا به. قال: وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف شيبة ابا الزبير بين الركن والمقام أنك سمعت هذه الأحاديث من جابر فقال: والله إني سمعتها من جابر يقول ثلاثا. وقال ابن عيينة كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن دينار ذهبنا إليه. (9 / 442 - 443). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق إلا أنه يدلس.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست