كذاب يحدث أيضا بحديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم وعلي بابها "، وهذا كذب ليس له أصل.
وقال يحيى بن أحمد بن زياد (1): سألت يحيى بن معين عن حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم " فأنكره جدا.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي (2)، قال أبو زرعة: حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينة الحكمة وعلي بابها " كم من خلق قد افتضحوا فيه، ثم قال لي أبو زرعة: أتينا شيخا ببغداد يقال له: عمر بن إسماعيل بن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد عن مجالد وبيان والناس، فكنا نكتب إلى العصر، فيقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش بهذا الحديث، فقلت له:
ولا كل هذا بمرة. قال: فأتيت يحيى بن معين، فذكرت ذلك له، فقال: قل له: يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد، ومتى روى هو هذا الحديث ببغداد (3)؟