منه ما كان (1).
قال الحافظ أبو بكر: يعني أنه أجاب لما امتحن إلى القول بخلق القرآن.
وبه، قال: أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال:
حدثنا الحسين بن محمد بن فهم، قال: حدثني أبي، قال: قال ابن أبي دؤاد للمعتصم: يا أمير المؤمنين هذا - يعني أحمد بن حنبل - يزعم أن الله تعالى يرى في الآخرة، والعين لا تقع إلا على محدود، والله تعالى لا يحد. فقال له المعتصم: ما عندك في هذا؟
فقال: يا أمير المؤمنين عندي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وما قال عليه السلام؟ قال: حدثني محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أربع عشرة من الشهر، فنظر إلى البدر، فقال: " أما إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا البدر لا تضامون في رؤيته (2) ". فقال لأحمد بن أبي دؤاد: ما عندك في هذا؟ قال: أنظر في إسناد هذا الحديث، وكان هذا في أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أبي داود إلى علي بن المديني، وهو ببغداد مملق ما يقدر على درهم