قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1): كان من أهل البصرة فانتقل عنها، وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير، وكان سمج الوجه.
وقال أبو عبيد الآجري (2): سمعت أبا داود ذكر أبا قلابة، فقال:
رجل صدوق أمين مأمون كتبت عنه بالبصرة.
وقال الدارقطني (3): صدوق كثير الخطأ من الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه.
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة.
وقال أبو بكر الخطيب (4): قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي بخطة: حدثنا القاضي أبو بكر بن كامل، قال: حكي أن أم أبي قلابة قالت لما حملت بأبي قلابة: أريت كأني ولدت هدهدا.
فقيل لها: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصلاة. قال ابن كامل:
أخبرني بذلك أبو خازم القاضي، وحكي أنه كان يصلي في اليوم (5) أربع مئة ركعة. ويقال: إن أبا قلابة حدث من حفظه ستين ألف حديث.