وقال حاتم بن الليث الجوهري (1)، عن سريج بن النعمان: قدم علينا بغداد فأقام بها، وكتبنا عنه، " المغازي " عن عمه عبد الله بن أبي بكر، وكان هارون ولاه القضاء ببغداد عسكر المهدي (2)، وكان عبد الملك يكنى أبا طاهر، ومات ببغداد في زمن هارون سنة سبع وسبعين ومئة، وحضرت جنازته.
وقال أبو حسان الزيادي (3): مات سنة ثمان وسبعين ومئة.
وقال طلحة بن محمد بن جعفر (4): استقضى الرشيد عبد الملك ابن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أياما، ومات فصلى عليه هارون الرشيد، ودفن في مقابر العباسة بنت المهدي، وذلك في سنة ثمان وسبعين ومئة، وكان جليلا من أهل بيت العلم والستر والحديث.
وذكره أبو بكر الخطيب في " تاريخ بغداد "، وقال (5): كان ثقة، وولاه هارون الرشيد القضاء بالجانب الشرقي من بغداد بعد الحسين بن الحسن العوفي فمكث بعد أن وليه أياما ثم مات.
وليس له ذكر في " الصحيح " مسلم، ولا في شئ من هذه الكتب، ولا أدرك يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمان بن سعد بن زرارة، ولا روى عنه محمد بن إسحاق وهو أصغر من محمد بن إسحاق، والله أعلم.