وقال يعقوب بن شيبة: إلى الضعف ما هو، وهو صدوق، ثقة وقد روى مالك عنه، وكان ممن ينتقي الرجال.
وقال الحميدي عن سفيان: كان حافظا، وكان من الثقات، لا يقول إلا سمعت وحدثنا ورأيت (1).
وقال عبد الرزاق: سمعت سفيان الثوري يقول لسفيان بن عيينة:
أرأيت عبد الكريم الجزري وأيوب وعمرو بن دينار فهؤلاء ومن أشبههم ليس لاحد فيهم متكلم.
وقال أبو أحمد بن عدي (2)، عن عبد الملك بن محمد، عن عباس الدوري: سمعت يحيى يقول: حديث عبد الكريم عن عطاء ردئ.
قال ابن عدي (3): وهذا الذي ذكره يحيى بن معين هو ما رواه عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم، عن عطاء، عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها ولا يحدث وضوءا،. إنما أراد ابن معين هذا الحديث لأنه ليس بمحفوظ، ولعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات، وإذا روى عنه الثقات فأحاديثه مستقيمة، ومع هذا فإن الثوري وغيره من الثقات قد حدثوا عنه.