حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي ذر. قال:
قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟. قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: " يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها. وأدى الذي عليه فيها ".
رواه مسلم (1)، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، فوقع لنا عاليا، وليس له عنده غيره.
وقد اختلف فيه على الحارث بن يزيد، فقيل: عنه هكذا، وقيل:
عنه عن ابن حجيرة، أخبرني من سمع أبا ذر يقول:... فذكره. قاله الحسن بن موسى الأشيب، عن ابن لهيعة، عنه، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين. قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال:
حدثنا الحارث بن يزيد، قال: سمعت ابن حجيرة الشيخ يقول: أخبرني من سمع أبا ذر يقول: ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة إلى الصبح. فقلت: يا رسول الله أمرني. فقال: " إنها أمانة، وخزي وندامة يوم القيامة، إلا من أخذها بحقها. وأدى الذي عليه فيها ".
وهذه الرواية تعلو على رواية مسلم بثلاث درجات.