قال محمد بن سعد (1): توفي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومئة وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكان ثقة كثير الحديث.
وكذلك قال علي بن المديني (2) وغير واحد في مبلغ سنه وتاريخ وفاته (3).
(١) طبقاته: ٧ / ٢٩٧.
(٢) تاريخ بغداد: ١٠ / ٢٤٨.
(٣) وقال الدوري عن ابن معين: من قدم عبد الرحمان على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (تاريخه: ٢ / ٣٥٩). وقال أيضا عن يحيى: حماد بن زيدوعبد الرحمان بن مهدي من أبعد الناس من القدر (تاريخه: ٢ / ٣٦٠). وقال أيضا عن يحيى: وكيع أثبت من عبد الرحمان بن مهدي في سفيان، يحيى بن سعيد أثبت من عبد الرحمان بن مهدي في سفيان (تاريخه: ٢ / ٦٣١). وقال الدارمي: قلت (يعني ليحيى): يحيى أحب إليك في سفيان أو عبد الرحمان بن مهدي؟ قال: يحيى (تاريخه: الترجمة ٩٠). قلت: فعبد الرحمان أحب إليك أو وكيع؟ فقال وكيع (تاريخه: الترجمة ٩١). قلت: أبو داود أحب إليك في شعبة أو عبد الرحمان بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به (تاريخه: الترجمة ١٠٧). وقال ابن طهمان عن يحيى:
أصحاب سفيان: يحيى بن سعيد، وابن المبارك، ابن مهدي (سؤالاته: الترجمة ٣٢٣). وقال ابن الجنيد عن يحيى: ما رأيت رجلا أثبت في الحديث من عبد الرحمان بن مهدي (سؤالاته: الورقة ٤). وقال ابن محرز عن يحيى: أصحاب سفيان المشهورون: وكيع، ويحيى، وعبد الرحمان، وابن المبارك، وأبو نعيم، هؤلاء ثقات (سؤالاته: الترجمة ٥١٦). وقال أيضا عنه: صالح الحفظ (سؤالاته: الورقة ٢٨). وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟
قال: عبد الرحمان بن مهدي، مع جماعة سماهم (مقدمة الجرح والتعديل: ٢٥٣).
وقال الآجري عن أبي داود: سماع عبد الرحمان بن مهدي من سعيد بعد الهزيمة وعبد الرحمان لا يروي عنه (سؤالاته: ٣ / ٢٢٥). وقال أيضا عن أبي داود: كان وكيع أحفظ من عبد الرحمان بن مهدي، وكان عبد الرحمان أتقن (سؤالات الآجري: ٥ / الورقة ٣٤). وقال المقدمي: ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع ولحديث الناس من عبد الرحمان بن مهدي (الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٣٨٢).
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات (ثقاته: ٨ / ٣٧٣). وذكره ابن شاهين في " الثقات " (الترجمة ٧٨٧). وقال الخطيب البغدادي: كان من الربانيين في العلم، وأحمد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ (تاريخه: ١٠ / ٢٤٠). وقال الخليلي: هو إمام بلا مدافعة، ومات الثوري في داره. وقال الشافعي: لا أعرف له نظير في الدنيا (تهذيب التهذيب:
٦ / 218).