عن أصحابه، فقلت: ليس بسنة، فقال: بل هو سنة. فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت.
وقال الحميدي، عن سفيان (1): كان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان، في نزول النبي صلى الله عليه وسلم الأبطح. يعني:
عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة. قال: ثم قدم صالح، فقال لنا عمرو: اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث، فذهبنا إليه فسألناه.
وقال عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري (2) عن عمه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه: كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر صالح الشئ فيرد عليه ابن شهاب، فيقول حدثنا فلان، وحدثنا فلان بخلاف ما قال، فيقول له صالح: تكلمني وأنا أقمت أود لسانك؟!
وقال عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن سعد: جئت صالح بن كيسان في منزله وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه.
وقال الحاكم أبو عبد الله (3): مات زيد بن أبي أنيسة، وهو ابن ثلاثين سنة، وصالح بن كيسان وهو ابن مئة ونيف وستين سنة، وكان قد بقي جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك تلمذ للزهري، وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة، ابتدأ بالتعلم وهو ابن سبعين سنة.