عن سفيان، قال: حدثني أبو حصين عن الشعبي (5)، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن تسعة وبيننا وسادة من أدم، فقال: إنها ستكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض.
رواه الترمذي (2)، عن هارون بن إسحاق، عن محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر وسفيان، عن أبي حصين، نحوه، وقال:
صحيح.
ورواه النسائي (3)، عن هارون، عن محمد، عن مسعر وحده، وعن عمرو (4) بن علي، عن يحيى بن سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا.
يتعين علي أن أتوجه بالشكر للاخوة السادة الفضلاء:
علي منصور الزاملي، وحسن عبد المنعم حسن شلبي، الذين لولاهم لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة النافعة المتقنة البارعة - فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي عباده الصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.