وخر الفتى صريعا، فما ندري أيهما كان أسرع موتا، الفتى أم الحية.
فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، وقلنا يا رسول الله، ادع الله أن يحييه، فقال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال:
إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منها شيئا فأذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان ".
رواه مسلم (1)، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، ورواه أبو داود (2)، عن أحمد بن سعيد الهمداني، عن ابن وهب، ورواه الترمذي (3)، عن إسحاق بن موسى عن معن، ورواه النسائي (4)، عن علي بن شعيب، عن معن، وفي " اليوم والليلة "، عن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، كلهم: عن مالك، نحوه: فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخرجوه (5) من طرق أخر مختصرا ومطولا، ورواه الترمذي (6) أيضا من حدى عبيد الله بن عمر عن صيفي، عن أبي سعيد. والنسائي في " اليوم والليلة " (7) من حديث سعيد المقبري، عن صيفي، عن أبي سعيد، ليس بينهما أحد.