وقال أحمد ابن البرقي: ومن باهلة بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر - وباهلة امرأة أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج -: أبو أمامة الباهلي، واسمه الصدي بن عجلان بن عمرو بن غنم بن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن يعصر. وقد قيل غير ذلك في نسبه.
وقال معاوية بن صالح (1) عن سليم بن عامر: قلت لابي أمامة:
مثل من أنت يومئذ، يعني: في حجة الوداع؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن جابر (2) عن سليم بن عامر: قلت لابي أمامة: ابن كم كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما سألني عنها عربي. كنت ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وقال صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر: جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: يا أبا أمامة، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك، كلما دخلت وكلما خرجت، وكلما قمت وكلما جلست. قال أبو أمامة: اللهم غفرا، دعونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة، ثم قرأ: * (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) *.