وقال شهر بن حوشب، عن عبد الرحمان بن غنم، عن حديث الحارث بن عميرة قال: طعن أبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك الأشعري جميعا في يوم واحد.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم بن يونس، قال: أخبرنا أبو طالب بن يوسف، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو حفص بن الزيات، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا شيبة بن الأحنف الأوزاعي، قال: حدثنا أبو سلام الأسود، قال: حدثنا أبو صالح الأشعري، عن أبي عبد الله الأشعري، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثم جلس في عصابة منهم، فدخل رجل فقام يصلي فجعل لا يركع وينقر في سجوده والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فقال: " أترون هذا، لو مات على هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، مثل الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين فما يغنيان عنه، فأسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، وأتموا الركوع والسجود ".
قال أبو صالح الأشعري: فقلت لابي عبد الله الأشعري: من حدثك هذا الحديث؟ قال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة كل هؤلاء سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).